تقول العرب ‘ليس من رأى كمن سمع‘ في إشارة إلى تقديم شاهد العيان على الراوي، وفي سعينا لتمحيص الحقيقة حول فعالية العلاج بالحجامة، آثرنا أن يكون دليلنا ‘ ليس من عاش كمن سمع أو رأى ‘، لذلك سألنا أصحاب تجارب في العلاج بالحجامة، عاشوا معاناة طويلة مع المرض ثم كان شفاؤهم ـ بإذن الله تعالى ـ باستخدام الحجامة.
يقول محمد.ع [24 سنة]: ‘ظللت أعاني من مرض النقرس لمدة 10 سنوات كاملة طفت خلالها على عشرات الأطباء وتناولت مختلف الأدوية، لكن المرض ظل يلازمني، أخذت بنصيحة أحدالأصدقاء، وأجريت الحجامة فلاحظت تحسنًا في حالتي دفعني إلى تكرارها، ذهبت إلى أحد الأطباء الذين كنت أتردد عليهم وعرضت عليه نتائج التحليلات التي أجريتها ففغر فاه من المفاجأة، لقد شفيت تمامًا، لم يكن يعرف السبب، وعندما أخبرته أنني أجريت حجامة زادت دهشته’.
أما حسن. ن الذي كان يعاني التهاب الكبد الوبائي C وبعض آلام الروماتيزم فقد نصحه طبيبه المعالج بالحجامة بعد أن جرب معه كل أنواع العلاج، وكانت نصيحته في محلها، إذ تم ضبط أنزيمات الكبد واختفت آلام الروماتيزم، صحيح أن فيروس الكبد لم يختف لكن السيطرة عليه، ومحاصرة آثاره أفضل من السابق، وهذا ما جعل حسنًا يحرص على الحجامة كل شهر.
سلطان. ن ’38 سنة’ موظف بالمطار كان يعاني كسلاً في الكبد والتهابًا في القولون، ولأن عمله يتطلب العمل بنظام الورديات فيعمل يومًا في النهار وآخر في الليل، كان كثيرًا ما يصاب بنزلات البرد الحادة، ذهب لأكثر من طبيب فكان إذا عالج مرضًا يستفحل الآخر، لم يجد بدًا من اللجوء إلى الحجامة رغم أنه كان يعارضها ولا يعتقد في فعاليتها الطبية، ولكن يأسه من عدم فعالية ما يتناوله من أدوية عديدة جعله يوافق على تجربة الحجامة، على الفور اختفت نزلات البرد المتكررة التي كانت تهاجمه بسبب تقوية جهازه المناعي بعد الحجامة، أما كسل الكبد والتهاب القولون فقد تحققت نتائج جيدة في علاجهما مع تكرار الحجامة التي أصبح لا يستطيع الاستغناء عنها بعدما استغنى بها عن كل العلاجات الأخرى.
فكري راشد ’23 سنة’ كان مصابًا بارتفاع في ضغط العين لمدة خمس سنوات، وجرب كل وسائل العلاج، ونصحه خاله بالحجامة، ومنذ أجرى الحجامة مجانًا شفي تمامًا.
محمود النادي ’42 سنة’ كان مصابًا بشلل نصفي، وأخبره الأطباء أنه لا علاج له، وذهب به أحد أصدقائه إلى إحدى قرى صعيد مصر، ولما رآه أحد الحجامين استبشر به وطمأنه، وأجرى له الحجامة، بعدها بأيام قليلة عاد إلى حالته الطبيعية كأنه لم يكن يشكو من شيء!
موسى الشيخ ’39 سنة’ .. كان يشكو من الروماتيزم سنوات عديدة ـ كما يقول ـ، وبعدما أجرى عملية الحجامة شفي بإذن الله، وعادت إليه صحته، ورجع إلى وظيفته بعد توقف ثلاث سنوات.
الشيخ أحمد الغزي احتجم أكثر من مرة، ولمس الفوائد الصحية للحجامة، وله أصدقاء يداومون على الحجامة، لما وجدوا من آثارها الإيجابية، مثل زيادة النشاط وذهاب الخمول، وزيادة التركيز، وتقوية الذاكرة، وتحسين الجوانب النفسية للفرد، يقول الغزي: ‘كان أحد القضاة زميلاً لنا في المدرسة وكنا نلمس نشاطه وهمته وتفاعله، فالطلاب يأتون متأخرين يداعب عيونهم النوم بينما يأتي هو مبكرًا يقظًا نشيطًا وعندما سألنا عن السبب قال: إنه يحتجم’.
وينصح الشيخ الغزي من يداوم على الحجامة بأنه يحتفظ لنفسه بأدوات حجامة خاصة لاستخدامه الشخصي فقط، وهناك بعض الجهات التي تبيع حقيبة أدوات الحجامة بما لا يتجاوز 200 ريال، فذلك أدعى لتحقيق شروط الاستخدام الصحي لأدوات الحجامة، كما يدعو من يقبل على الحجامة بأن يسترخي تمامًا لأن توتره يجعله يشعر بالدوخة بمجرد بدء عمل الحجام ومن ثم لا يخرج الدم، بعض الناس يعتقد خاطئًا أن مرد تلك الدوخة هو الحجامة نفسها والصحيح أنه التوتر العصبي الذي ينتاب المحتجم.
أم خالد كانت تعاني من آلام روماتيزمية مزمنة، وطرقت أبواب المستشفيات دون جدوى، وصف لها الأطباء بعض المهدئات والمسكنات الوقتية، وكان يعاودها الألم بعد انقطاع الدواء، خصوصًا أنها تسكن في منطقة باردة، تقول: استمرت معاناتي مع الروماتيزم حتى نصحتني إحدى الأخوات ممن جربن الحجامة ووجدت منافعها أن أحذو حذوها، عملت بنصيحتها وأجريت الحجامة في مواضع الألم على الركبتين والأقدام، والحمد لله تحسنت حالتي وخفت الآلام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تم نقلها من موقع http://adl90.com للفائدة