النعناع
جنس نباتات بقلية، عطرية، طبية، معمرة. من الفصيلة الشفوية، بعضها ينبت في الأماكن الرطبة، والمناخ المعتدل، وبعضها يعيش على ضفافي الأنهر والسواقي، ومنها ما يزرع في مناطق تخصص له، كغيره من النباتات.
– اسمه:
اسمه في العربية: “نَعْنَع” و “نَعْنَاع” و “نُعْنُع”.
– أنواعه:
– للنعنع عدة أنواع، أشهرها:
1– نعنع بستاني أو فلفلي: وهو المشهور باستعماله تابلاً للمآكل، وفي الطب، وفي استخراج “روح النعنع” منه.
2– نعنع الماء: ويعرف في الكتب القديمة باسم “الفُوتَنْج”، و “الفُودَنْج” وهذا من الفارسية.
3– نعنع مستدير الورق: ويسمى في مصر “نعناع كريشة”.
4– نعنع بوليو: وهذا أيضاً يسمى “نعنع الماء” و “فوتنج بري”.
– استفادة القدماء من النعنع:
عرف البشر النعنع منذ القديم، ويقال: إن الصينيين كانوا في طليعة عارفيه، وقد أطلقوا عليه اسم “بو-هو”، وعالجوا به أمراض المعدة، والأمعاء، والصداع.
وعرف الأطباء العرب، وعلماء النبات والغذاء خواص النعنع، فتحدثوا طويلاً عن خواصه، ومنافعه، منهم الرئيس “ابن سينا” الذي قال عن النعنع ما ملخصه:
هو ألطف البقول المأكولة جوهراً، إذا شربت عصارته بالخل قطعت سيلان الدم من الباطن، ويفيد -ضماداً- مع دقيق الشعير للصداع، وللأورام الكبيرة، وورم الثدي، وتدلك به خشونة اللسان فتزول، ويقوي أكله المعدة، ويسكن الفواق ويهضم، ويمنع القيء البلغمي والدموي، وينفع من اليرقان، ويعين على الباه، وتقتيل الديدان.
وزاد “ابن البيطار” على أقوال “ابن سينا”: مضغ النعنع ينفع من وجع الأسنان، والضماد بورقه أنجح علاج للبواسير، واذا استنشق صاحب الخنازير الظاهرة في العنق عصارة النعنع، ودهنها به، انتفع بذلك نفعاً بليغاً.
وهو من الأدوية المقوية للقلب، وبالجملة: هو دواء موافق للمعدة، مأكولاً، وضماداً.
رأي الطب الحديث:
تأكد للطب الحديث أن النعنع: مسكن، مهدئ، هاضم، مقو، مانع للقيء، مزيل للتشنجات، مرطب، منعش.
وأزهاره تؤخذ من الداخل لتهدئة الجهاز العصبي، ومكافحة آفات المعدة، وجهاز الهضم، والتسممات كلها، وعاهات الكبد والمرارة، والأمعاء، وضد الخفقان، والدوخة، والوهن، وطفيليات الامعاء، والمغص.
ويؤخذ داخلياً: منقوع ملء ملعقة صغيرة، من أوراق النعنع في كأس ماء مغلي، ثلاث مرات في اليوم.
أو تؤخذ من نقطتين إلى ثلاث من خلاصة النعنع في كأس ماء مع سكر، عدة مرات في اليوم.
ويؤخذ خارجياً: ضد الربو، والتهاب القصبات، والتهاب الجيوب، والحساسية، والجرب: وذلك بغلي نعنع جاف (15- 18)غ، في لتر ماء، مدة 15 دقيقة، ويستنشق البخار من الفم والأنف، ويشرب من المغلي أربعة كؤوس في اليوم، مع السكر أو العسل.
—————-
– المصدر: قاموس التداوي بالنبات- أحمد قدامة.