فوائد الثوم ومضاره

الثوم

فوائد الثوم

هو قريب من البصل، وفي الحديث: (( من أكلهما فليمتهما طبخاً ))(1) ، وأهدي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- طعام فيه ثوم، فأرسل به إلى أبي أيوب الأنصاري، فقال : يا رسول الله، تكرهه وترسل به إلي؟ فقال: إني أناجي من لا تناجي. (2)

وبعد فهو حار يابس، يسخن تسخيناً قوياً، ويجفف تجفيفاً بالغاً، نافع للمبرودين، ولمن مزاجه بلغمي، ولمن أشرف على الوقوع في الفالج، وهو مجفف للمني، مفتح للسدد، محلل للرياح الغليظة، هاضم للطعام، قاطع للعطش، مطلق للبطن، مدر للبول،يقوم في لسع الهوام وجميع الأورام الباردة مقام الترياق،وإذا دق وعمل منه ضماد على نهش الحيات، أو لسع العقارب، نفعها وجذب السموم منها،.

وهو يسخن البدن، ويزيد في حرارته، ويقطع البلغم، ويحلل النفخ، ويصفي الحلق، ويحفظ صحة أكثر الأبدان، وينفع من تغير المياه، والسعال المزمن، ويؤكل نيئاً ومطبوخاً ومشوياً، وينفع من وجع الصدر من البرد،ويخرج العلق من الحلق، وإذا دق مع الخل والملح والعسل، ثم وضع على الضرس المتآكل، فته وأسقطه، وعلى الضرس الوجع، سكن وجعه، وإذا دق منه مقدار درهمين، وأخذ مع ماء العسل، أخرج البلغم والدود، وإذا طلي بالعسل على البهق ، نفع.

ومن مضاره: أنه يصدع، ويضر الدماغ، والعينين، ويضعف البصر والباه، ويعطش، ويهيج الصفراء، ويجيف رائحة الفم، ويذهب رائحته أن يمضغ عليه ورق السذاب.(3)

———————
1-صحيح مسلم.
2-صحيح البخاري ومسلم.
3-المصدر :الطب النبوي لابن القيم رحمه الله