السرو
السرو شجرة دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى 30 متراً ذات أوراق خضراء غامقة دقيقة ومخاريط ذكرية وأنثوية وهو بطيء النمو.
– يعرف النبات علمياً باسم: Cupressus sempervirens
– والأجزاء المستخدمة من النبات: المخاريط، والأغصان، والزيت العطري.
– الموطن الأصلي للسرو:
موطنه الأصلي تركيا، ويكثر في الأجواء المعتدلة وخاصة في مصر في شبه جزيرة سيناء حول دير سانت كافترين ومنطقة الدلتا. كما أنه يزرع حالياً في جميع دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
– المكونات الكيميائية:
تحتوي الأغصان على زيت طيار يضم الباينين والكامفين والسيدرول، وتحتوي المخاريط على حمض العفص.
– ماذا قال عنه الطب القديم؟
لقد استعمل الإغريق المخاريط المهروسة والمنقوعة في الخمر لعلاج الزحار وبصق الدم بالسعال والربو والسعال.
وكان الفراعنة يستخدمون أوراق نبات السرو في عدة أغراض من أهمها وصفة فرعونية قديمة لصبغ الشعر وكانت تستخدم جذور النبات بعد سحقها وعجنها بالخل ثم توضع على شعر الرأس على شكل لبخة بغرض تقويته وصباغته.
– وقال ابن سينا في السرو: “يذهب البهاق، مسود للشعر. ورقه الطازج مع الجوز والجميز للفتق إذا ضمد به، إذا دق جوز السرو ناعماً مع التين وجعل منه فتيلة في الأنف ابرأ اللحم الزائد. طبخه بالخل يسكن وجع الأسنان، نافع من أورام العين ضماداً، جوزه بالشرب لعسر التنفس ونقص الانتصاب وللسعال المزمن ينفع من عسر البول وقروح الأمعاء والمعدة”.
– أما داود الأنطاكي في تذكرته فقال: “صمغه يلحم الجراح ويحبس الدم مطلقاً ويجفف القروح أين كانت، يحلل الأورام ويجلو الآثار خصوصاً البرحي طلاءاً وشرباً. الغرغرة بطبيخه حاراً تسكن أوجاع الأسنان وقروح اللثة ويشد رخاوتها. ثمره طرياً يشد الأجفان ويلحم الفتق اكلأ وضماداً. يطرد الهوام بخوراً، إذا عجن بالعسل ولعق ابرأ السعال المزمن وقوى المعدة. صمغه يقطع البواسير. إذا طبخ ورقه مع ثمره مع الاملج والماء والخل حتى يتهرى ثم طبخ ذلك في دهن وطلي به الشعر سوده وطوله ومنع تساقطه. ومع المر يصلح المثانة وتمنع البول في الفراش”.
– أما ابن البيطار في جامعه فيقول: “ورق هذا النبات وقضبانه وجوزه ما دامت طريه لينه تذبل الجراحات الكبار الحادثة في الأجسام الصلبة، يستعمل أيضاً في مداواة الجمرة فيخلطونه إما مع الشعير والماء أو مع خل ممزوج مزجاً مكسوراً بالماء. إذا شرب ورقه مسحوقاً بطلاء وشيء يسير من المر نفع المثانة التي تصب إليها الفضول ومن عسر البول”.
– ماذا قال عنه الطب الحديث؟
يقول الطب الحديث أنه عندما يوضع السرو خارجياً كدهون أو زيت عطري يحدث تقبضاً للأوردة الدوالية والبواسير ويضيق الأوعية الدموية. ويستخدم مغطس من المخاريط للأقدام لتنظيفها ومكافحة فرط التعرق، وعندما يؤخذ السرو داخلياً يعمل مضاداً للتشنج ومقوياً عاماً ويوصف للشاهوق وبصق الدم والسعال التشنجي ويفيد هذا العلاج أيضاً الزكام والانفولنزا والتهاب الحلق.
يحضر من مسحوق ورقة جرعة تصل إلى 4 جرامات لعلاج آلام الصدر والسعال، كما يحضر منه صبغة يستخدم منها ما بين 20 إلى 40 نقطة.
وصمغ السرو يلحم الجراح جيداً ويوقف نزف الدم.
– هل هناك أضرار للسرو؟
* نعم لا يؤخذ الزيت العطري داخلياً على الإطلاق.
——————–
– نقلاً عن : معلومة.