البنفسج
نبات من الفصيلة البنفسجية، من ذوات الفلقتين كثير التويجيات، فيه أنواع وضروب كثيرة، منها البنفسج العطر، الذي نحن في صدده، وهو من زهور الزينة المشهورة، ويزرع للزينة، ولاستنشاق رائحته الزكية، ولاستخراج عطره الثمين، وللاستفادة طبياً من زهوره وزيتها.
– البنفسج في الطب القديم:
وتحدث الأطباء القدماء من عرب وغيرهم عن البنفسج كثيراً، وخلاصة ما قالوا:
* في رأي ابن سينا: أنه يولد دماً معتدلاً، ويسكن الأورام الحارة ضماداً مع دقيق الشعير، وكذلك ورقه. ودهن البنفسج طلاءً جيد للجرب، وهو يسكن الصداع شماً وطلاءً، وينفع من الرمد الحار، والسعال، ويلين الصدر – خصوصاً مع السكر-، وشرابه نافع من ذات الجنب والرئة والتهاب المعدة، ووجع الكلى، ويلين الطبيعة برفق.
* وفي رأي ابن البيطار: أن البنفسج يبرد من التهاب المعدة والأورام الحارة في العين، ونتوء المقعدة، وينفع من السعال، وينوم نوماً معتدلاً، ويسهل المرة الصفراء المتيبسة في المعدة والأمعاء، والبنفسج الرطب إذا ضمد به الرأس والجبين سكن الصداع والحرارة، وشربه مع السكر يسهل المعدة.
* وفي رأي ابن جزلة: أنه يسهل الصفراء شرباً وشماً، وشربه يضر بالزكام البارد، وذكروا “شراب البنفسج المُسَكَّر” وفائدته لتليين المعدة، وطريقة صنعه أن يغلى البنفسج بالماء، ثم يرفع البنفسج ويضاف غيره، وهكذا إلى خمس أو سبع دفعات ثم يصفى ويضاف السكر.
– البنفسج في الطب الحديث:
وفي الطب الحديث يوصف زهر البنفسج شرباً كالشاي بنسبة عشرة غرامات في لتر ماء، فيفيد ضد السعال والرشوحات، ويستعمل الزهر كمهدئ، لآلام الالتهابات بشكل لبخات. وتمزج زهوره مع السكر وتجفف لاستعماله في معالجة السعال والإمساك، ويصنع من زهور البنفسج شراب مقوٍ ومدر خفيف للبول، كما يفيد مغليه ضد الزحار، كما أن منقوع زهوره يفيد في أمراض الجلد، وهو منقٍ وملين ومعرق. ولرائحة البنفسج تأثير مهيج للغريزة الجنسية.
——————–
– المصدر: قاموس التداوي بالنبات- أحمد قدامة.