السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شيخنا الفاضل أحببت أن أسالك في أمر يخص إحدى قريباتي، حيث أن لها صديقة من أيام الدراسة، وقد انقطعت عنها منذ سنوات عديدة، ولكن قبل أسبوع تقريبا اتصلت بها إحدى الصديقات المقربات لتلك الفتاة، لتخبر قريبتي أن تلك الفتاة متعبة ومعيونة، كما أخبرها الشيخ الذي ذهبت إليه، وعلة تلك الفتاة هو أنها أصبحت تعتزل الناس، ولا تستطيع الاجتماع بهم، ولا مخالطتهم، أي أصبح لديها ما يسمى بالرهاب الإجتماعي، وقد طلب منها الشيخ أن تنتبه لأحلامها، فأي إنسانة تراها في منامها، تطلب منها وضوءها، وشيء من أثرها كنوى التمر مثلاً، وقد رأت تلك الفتاة المعيونة قريبتي في إحدى أحلامها، وكان ما رأته فقط أن قريبتي أحضرت كرسي لتلك الفتاة لتجلس عليه، هذا كان حلم الفتاة الذي رأت فيه قريبتي، وهو كما يبدو لا يدل على شر ولا خير، وقد طلبت من قريبتي وضوئها، ونوى تمر لتأكله، فأجابتها قريبتي من باب مساعدتها فقط، لكن في نفسها تساؤلات واستفسارات، أولها: هل ما ذكره لها الشيخ من التركيز على الأحلام، ومطالبة كل من تراه في منامها بوضوئه، هل هذا صحيح ولا غبار عليه؟ ثانيا: هل يمكن أن تصيبها قريبتي بالعين وقد انقطعت عنها منذ سنوات الدراسة؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا شك أن هذا الشيخ إذا كان صحيحاً ما نقل عنه -بعض النقل يكون خاطئاً ونتهم الشيخ بما لم يقله- فهو خطأ فالمريض قد يحلم، ويدخل الشيطان أموراً كثيرة في أحلامه.. أما الرؤى فتختلف تماماً عن أحلام المريض، وتعبر من معبري الرؤى، وليس الرقاة إلا إذا كان معبراً مشهود له بالتعبير.
ولكن على المسلمة ألا ترد أي مسلمة تطلب غسلها، استجابة للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: ( إذا استغسلتم فاغسلوا).
شفى الله مرضى المسلمين…
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أجاب عنها : الشيخ علي الهاجري