السؤال:
السلام عليكم، شيخنا الفاضل أبا الحسن، لقد كتبت لك في منتدى الرؤى عن رؤيا رأيتها قبل ثلاث سنوات، وفسرتها لي جزاك الله خيرا بـ: الرؤيا تدل على أن هناك حسد أو عين أصابتك، وأنصحك بالرقية الشرعية، وأيضا أخذ غسل من أم زوجك وأخته.. وأسأل الله لك الشفاء. وسؤالي لك هنا هو: هل هناك فرق بين الحسد والعين؟ وكيف أستطيع تحديد أي نوع منهما أصابني؟ وكيف أعالج نفسي بالرقية الشرعية؟ هل أقرأ على نفسي أم أذهب إلى أحد المشايخ للقراءة؟ وما هي الآيات والأذكار (تحديدا) التي أرقي بها نفسي؟ وما هي الطريقة الصحيحة لأخذ غسل الشخص الذي أصابني بالحسد؟ هل يكفي أن أغسل الفنجان الذي شرب فيه؟ لأنني سمعت البعض يقولون: يجب أن يغسل الحاسد مفاصل جسمه كالركبتين والكوعين و غيرها. مع جزيل الشكر.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العين قد تأتي من المحب والمعجب، ومن المبغض الحاسد، ولذا كان التفريق بمصدرها أما أثرها فغالباً متقارب جداً.
أما رقية الإنسان لنفسه فهذا هو الأصل إذا انتفع من رقيته واستفاد، والرقية لابد من حصول شروطها لكي تستفيدي منها، وتجدين تلك الشروط في كتاب زاد المعاد لأبن قيم الجوزية، في المجلد الرابع منه، ويسمى الآن بالطب النبوي.
أما الآيات فأنصحك بهذه الآيات تكررينها عليك وتراً إما ثلاثاً أو سبعاً أو غير ذلك:
* سورة الفاتحة + أول خمس آيات من البقرة + آية الكرسي + آخر آيتين من البقرة + أوائل سورة طه + أوائل سورة الفتح + آخر أربع آيات من سورة الحشر + آخر آيتين من سورة القلم + المعوذات.
وطريقة الغسل تجدينها في الكتاب الذي ذكرت لك بالأعلى لابن قيم الجوزية.
وقد جرب غيره من أهل العلم كما سمعته من الشيخ بن باز يرحمه الله غسل الوجه والمرفقين للعائن ورشه على المعيون.
وإذا لم يغتسل العائن بعد أن طلب منه الغسل، يمكن أخذ ما لمس ريقه أو عرقه والاغتسال به. ( وهذا نقله أحد طلبة الشيخ ابن العثيمين يرحمه الله )
والله أعلم..
أبعد الله عنا وعنكم شر العين والحسد ..
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أجاب عنها : الشيخ علي الهاجري