الباذنجان
ثمر نبات معروف، من فصيلة تنسب إليه، هي الفصيلة “الباذنجانية”، والتي تضم البطاطا، البندورة، والتبغ وغيرها.
– الباذنجان في الطب القديم:
وصف الباذنجان في الطب القديم بأنه: يطيب رائحة العرق، ويفتح السَّدد التي أوجبها سبب غيره، وهو ذاته يولد السدد، ويشدد المعدة، ويدر البول، ويقطع الصداع الحار، ويجفف الرطوبات الغريبة.
– ومن مضاره أنه: يورث وجع الجنبين، والعانة.
ووصفه الأطباء العرب بأنه: غذاء بارد يلائم الصيف (وقد أثبت العلم الحديث ذلك)، وقال بعضهم: أكله يورث أخلاطاً رديئة، وخيالات فاسدة.
وقال الرئيس ابن سينا فيه: ” إن العتيق منه رديء، والحديث أسلم، إنه يولد السوداء، ويولد السُّدد، وإنه يفسد اللون ويصفره، ويسوّد الشرة، ويورث الكلف، ويولد السرطانات والصلابات، والجذام، والصداع في الرأس، وينتن الفم، ويولد سدد الكبد والطحال، إلا المطبوخ منه بالخل فإنه ربما فتح سدد الكبد.
– رأي الطب الحديث:
أما رأي الطب الحديث في الباذنجان فهو: أنه ضعيف القيمة الغذائية، والمئة غرام منه لا تحوي أكثر من 29 حرورياً، لذا كان غير مرغوب به في أنظمة السمنة، وبما أنه مدر للبول، فينصح بأكله مسلوقاً، رغم أن السلق يعطيه طعماً مراً، ورائحة غير مقبولة.
وقد اعتاد الناس على تناوله مشوياً، وفي حالة قليه يمتص كثيراً من الزيت لكثرة المسام فيه، فيصبح ثقيلاً على المعدة، ومسمناً.
الباذنجان صالح لذوي المعدة القوية، والهضم الجيد، وينصح بالامتناع عنه للمصابين بالسمنة، والتهاب الكلى، والمغص المعوي، وعسر الهضم، وداء الصرع، والروماتيزما، والأطفال، والنساء الحوامل.
يختار من الباذنجان: الثقيل الوزن، وذو الجلد السوي اللماع، والجسم الصلب في اللمس، أما ذو الجلد الكامد، والجسم الرخو، فإنه سيء، يحدث اضطراباً، ونفخة في الأمعاء.
—————-
– المصدر: قاموس التداوي بالنبات- أحمد قدامة.