الفوقس
– الوصف: الفوقس نبات طحلبي من الفصيلة الفوقسية، وهي عشبة بحرية يبلغ طولها حوالي متر ونصف المتر، وتقذفها الأمواج دائماً إلى الشواطئ. وهي عبارة عن شريط مستطيل يتفرع إلى فروع متعددة، وبداخله أكياس صغيرة على أبعاد أو مسافات متفاوتة مملوءة بالهواء، وبعض فروع الطحلب تنتهي بمجموعة فقاقيع زيتونية الشكل مملوءة بالهواء أيضاً. والطحلب قبل الجفاف لزج زيتي اللون ثم يصبح بعد جفافه غضروفيًا أسمر أو يميل إلى السواد.
– الموطن الأصلي: شواطئ اليابان وأوروبا وأمريكا الشمالية.
– يعرف الفوقس علمياً باسم: Fucus vesiculosis .
– الجزء المستعمل منه: جميع أجزاء النبات.
– ماذا قال الطب القديم عن الفوقس؟
كان البحارة يصادفون كثيراً من الفوقس على الشواطئ البريطانية والفرنسية، وكان أوائل الصيادين يحرقون النبات لاستخدامه كوقود ويستفيدون منه في تغليف السمك وقليه وأكله، وعلى العكس من اليابان الذين كانوا يستهلكون كميات كبيرة من الطحالب، لم يكن في الحقيقة الفوقس يعجب الأوروبيين قط. مع ذلك فقد كان الأطباء في القرن الثامن عشر قد لاحظوا أن الناس الذين يعيشون على ساحل المحيط الأطلسي قلما أصيبوا بتضخم الغدة الدرقية.
وفي عام 1750م ابتكر طبيب بريطاني دواء لعلاج تضخم الغدة الدرقية مكوناً من الفوقس المكربن بالفحم ومن مستحضرات زيت نباتي، وكان هذا الدواء فعالاً، ولكن توجب الانتظار حتى عام 1812م لفهم الظاهرة الكيميائية التي فسرها بعض علماء الكيمياء بأن الفوقس يحتوي على اليود وتأكد الأطباء أن تضخم الغدة الدرقية سببه الأصلي فقرها مادة اليود.
وقد استمر الأمريكيون والأوربيون في جمع الفوقس للحصول على اليود منه لعشرات السنين، حيث كانوا يقتلعون الطحلب المتعلق بالصخور كلما بلغ الجزر أقصاه. في الستينات من القرن التاسع عشر، لاحظ الأطباء البريطانيون والفرنسيون أن الناس الذين يستهلكون اليود لأغراض علاجية أخرى يفقدون وزنهم بسرعة وذلك بسبب مفعوله المنشط للغدة الدرقية، حيث كان اليود يسرع عملية الاستقلاب (الأيض) لدى هؤلاء الناس ويساعدهم على حرق حريراتهم بسرعة أكبر، وهكذا اكتسب الفوقس شهرة في علاج السمنة.
لم يكن الأطباء الانتقائيون الأمريكان في القرن التاسع عشر يستخدمون الفوقس ولكنهم كانوا يستخدمون اليود المستخلص منه في علاج كثير من الحالات مثل علاج السل، ومشاكل الكبد، والطحال، وأمراض السفلس (الزهري)، والسيلانات المهبلية، وآلام الطمث، وأورام المبايض، وانتفاخ الخصيتين، وتوسع الرحم.
– ماذا قال الطب الحديث عن الفوقس؟
من المؤكد أن الفوقس يحتوي على كمية كبيرة من اليود وقبل اكتشاف الملح الميود، كان الفوقس يعتبر دواء من السماء.
وحيث أن الفوقس يحتوي على الجينات الصوديوم فقد وجد أنها تحمي من امتصاص السترونيتوم – 90 المشع، وهو ناتج فرعي مستخدم في التفجيرات النووية وفي مصانع التسليح والمراكز النووية.
ويتركز هذا الناتج الفرعي الثقيل السام في النسيج العظمي للإنسان، ويسبب فيما بعد عدة أنواع من السرطان، منها سرطان العظام، وسرطان الدم، ومرض هودكين (Hodgkin)، ونحن نعلم أن التجارب النووية التي أجريت على الأرض قد حررت كمية كبيرة من ذلك الناتج السام (Strontium-90).
وقد أثبتت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوان أن الإضافات من الجينات الصوديوم تخفض معدل امتصاص السترنتيوم – 90 بنسبة لا تقل عن 80%، ويمكن أن ينطبق مفعول الفوقس المضاد للستروتيوم أيضا على الأطفال والبالغين، وذلك حسب التقرير الذي نشرته الصحيفة العالمية لبولينيجا الإشعاع.
وتنصح لجنة الطاقة الذرية الأمريكية باستهلاك 87 جراماً من الفوقس في الأسبوع، أو ملعقتين صغيرتين من مكملات الجينات الصوديوم يومياً، وذلك من أجل الحماية من استرنتيوم – 90، وقد أثبتت الدراسات التي تمت في ماك جيل في مونتريال بكندا بأن الفوقس يحمي الجسم من المعادن الثقيلة الأخرى كالباريوم والكادميوم والبلوتونيوم والسيزيوم.
كما كشفت دراسات أجريت على الحيوانات أن الفوقس يخفض معدل الكوليسترول والضغط الشرياني، إضافة إلى أن الفوقس غني بالصوديوم وهو مادة يمكن أن ترفع الضغط الشرياني ولذلك على مرضى ضغط الدم الشرياني المرتفع عدم الإكثار من الفوقس.
كما وجد أن الفوقس يمنع نمو الفطور والجراثيم ويمكن استخدام الفوقس لعلاج الجروح و خاصة التي تحدث للأشخاص في البحر أو على الشواطئ.
يوجد مستحضرات جاهزة من الفوقس في محلات الأغذية التكميلية.
ويعتبر الفوقس مأمون الجانب إذا أخذ بالجرعات المحددة على العبوة.