حل
فصل في أن لتأثير الرقى بالفاتحة وغيرها سراً بديعاً في علاج ذوات السموم وفي تأثير الرُّقَى بالفاتحة وغيرها في علاج ذواتِ السُّموم سِرٌ بديع، فإنَّ ذواتِ السموم أثَّرت بكيفيات نفوسِها الخبيثة، كما تقدَّم، وسِلاحها حُماتها التي تلدَغُ بها، وهى لا تلدغ حتى تغضَب، فإذا غضبت، ثار فيها السُّمُّ، فتقذفه بآلتها، وقد جعل اللهُ سبحانه لكل
في هديه صلى الله عليه وسلم في حفظ صحة العين روى أبو داود في سننه: عن عبد الرحمن بن النُّعمان بن معبد بن هَوْذَةَ الأنصاري، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بالإِثْمِدِ المُروَّحِ عِنْدَ النَّوْمِ وقال: «ليتَّقِهِ الصَّائِمُ». قال أبو عبيد: المروَّح: المطيَّب بالمسك. وفي سنن ابن ماجه
فصل في أسرار وحقائق لا يعرف مقدارها إلا من حسن فهمه قد أتَيْنا على جُملة نافعة من أجزاء الطبِّ العلمي والعملي، لعلَّ الناظرَ لا يظفرُ بكثير منها إلا في هذا الكتاب، وأرَيْناك قُربَ ما بينها وبينَ الشريعة، وأنَّ الطبَّ النبوي نسبةُ طِبِّ الطبائعيين إليه أقلُّ مِن نسبة طب العجائز إلى طبهم. والأمر فوق ما ذكرناه،
فصل في بعض المحاذر والوصايا الطبية – أربعةٌ تَهدِم البدن: الهمُّ، والحزنُ، والجوعُ، والسهرُ. – وأربعةٌ تُفرح: النظرُ إلى الخُضرةِ، وإلى الماءِ الجاري، والمحبوب، والثمار. – وأربعةٌ تُظلم البصر: المشي حافياً، والتصبح والتمسي بوجه البغيض والثقيل والعدو، وكثرةُ البكاء، وكثرةُ النظر في الخط الدقيق. – وأربعةٌ تُقوِّي الجسم: لُبْسُ الثوب الناعم، ودخولُ الحمَّام المعتدل، وأكلُ
الماء الماءٌ: مادةُ الحياة، وسَيِّدُ الشَّراب، وأحد أركان العالَم، بل ركنُه الأصلي، فإنَّ السمواتِ خُلِقَتْ من بُخَارِه، والأرضَ مِن زَبَده، وقد جعل الله منه كُلَّ شيء حي. وهو بارد رطب، يَقمعُ الحرارة، ويحفظ على البدن رطوباتِهِ، ويرُد عليه بدلَ ما تحلَّلَ منه، ويُرقِّق الغذاء، ويُنفذه في العروق. – وتُعتبر جودةُ الماء من عشرة طرق: •
الحلبة يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه عاد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بمكة، فقال: ادعوا لي طبيباً، فدعي الحارث بن كلدة، فنظر إليه فقال: ليس عليه بأس، فاتخذوا له فريقة، وهي الحلبة مع تمر عجوة رطب يطبخان، فيحساهما، ففعل ذلك، فبرئ. وقوة الحلبة من الحرارة في الدرجة الثانية، ومن اليبوسة
القسط القُسْط: نوعان. أحدهما: الأبيضُ الذي يُقَال له: البحري. والآخر: الهندي، وهو أشدُّهما حراً، والأبيضُ ألينهُما، ومنافعُهما كثيرة جداً. وهما حاران يابسان في الثالثة، يُنشِّفان البلغم، قاطعانِ للزُّكام، وإذا شُرِبَا، نفعا من ضعف الكَبِدِ والمَعِدَة ومن بردهما، ومِن حُمَّى الدَّوْرِ والرِّبع، وقطعا وجعَ الجنب، ونفعا مِن السُّمُوم، وإذا طلي به الوجهُ معجوناً بالماء والعسل، قَلَعَ
فصل في هديه في المنع من التداوي بالمحرمات روى أبو داود في سننه من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «إنَّ اللهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاء، وَجَعَلَ لِكُلِّ داءٍ دواءً، فَتَدَاوَوْا، ولا تَدَاوَوْا بِالْمُحَرَّم». وذكر البخاري في صحيحه عن ابن مسعود: «إنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا
اللبن قال الله تعالى: { وَإنَّ لَكُمْ في الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً، نُّسْقِيكُم مِّمَّا في بُطُونِهِ مِن بيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنا خَالِصا سَائِغا لِّلشَّارِبينَ }. وقال في الجنَّة: { فِيهَا أنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ } وفي السنن مرفوعا: «مَن أطْعَمَهُ اللهُ طَعاما فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لنا فيه، وارزُقْنا خَيرا منه، وَمَن سقاه اللهُ لبنا،