فصل في أن لتأثير الرقى بالفاتحة وغيرها سراً بديعاً في علاج ذوات السموم وفي تأثير الرُّقَى بالفاتحة وغيرها في علاج ذواتِ السُّموم سِرٌ بديع، فإنَّ ذواتِ السموم أثَّرت بكيفيات نفوسِها الخبيثة، كما تقدَّم، وسِلاحها حُماتها التي تلدَغُ بها، وهى لا تلدغ حتى تغضَب، فإذا غضبت، ثار فيها السُّمُّ، فتقذفه بآلتها، وقد جعل اللهُ سبحانه لكل
فصل في هديه في رقية اللديغ بالفاتحة أخرجا في الصحيحين من حديث أبى سعيد الخدري، قال: «انْطلَقَ نَفَرٌ من أصحابِ النبي في سفرةٍ سافرُوها حتى نزلوا على حي مِن أحياءِ العرب، فاسْتَضَافوهم، فأبَوْا أن يُضَيِّفُوهُم، فلُدِغَ سَيِّدُ ذلك الحىِّ، فَسَعَوْا له بكُلِّ شيء لا يَنْفَعُه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتُم هؤلاءِ الرَّهطَ الذين نزلوا لعلهم