حناء
فصل في علاج صداع الشقيقة وعلاجه يختلف باختلاف أنواعه وأسبابه، فمنه ما علاجُه بالاستفراغ، ومنه ما علاجُه بتناول الغذاء، ومنه ما علاجه بالسُّكون والدَّعة، ومنه ما علاجه بالضِّمادات، ومنه ما علاجُه بالتبريد، ومنه ما علاجُه بالتسخين، ومنه ما علاجه بأن يجتنب سماعَ الأصواتِ والحركات. إذا عُرِفَ هذا، فعلاج الصُّداع – كما جاء في بعض الأحاديث-
فصل في منافع الحناء والحناء بارد في الأولى، يابس في الثانية، وقوة شجر الحنَّاء وأغصانها مُركبةٌ من قوة محللة اكتسبتْها من جوهر فيها مائي، حار باعتدال، ومن قوة قابضة اكتسبتْها من جوهر فيها أرضى بارد. ومن منافعه أنه محللٌ نافع من حرق النار، وفيه قوةٌ موافقة للعصب إذا ضمدَ به، وينفع إذا مُضغ من قروح
الحناء.. ومنافعها – ما هي الحناء: حِنَّاء: الـحِناء شجرة كبيرة مثل شجر السدر، وزهره الفاغية، وكل نور طيب الرائحة يقال له الفاغية، لكن خص بهذا الاسم نَوْر الحناء، وهي ذكية الرائحة، تجتني وتربَّب بماء الدهن الذي يقال له دهن الـحِناء، فيقال له دهن المفغوّ، وورق شجرة الحناء شبيه بورق الزيتون، وفيها وفي قضبانها قوة مركبة من
الحناء .. واستعمالاتها الطبية الحناء في الطب القديم: للحناء مكانتها المرموقة عند أطبائنا المسلمين، فقد ذكر ابن القيم رحمه الله، أن: الحناء محلل نافع من حرق النار، وإذا مضغ نفع من قروح الفم، والسلاق العارض فيه، ويبرئ من القلاع. والضماد فيه ينفع من الأورام الحارة الملتهبة. وإذا ألزقت به الأظافر معجوناً حسنها ونفعها، وينبت الشعر