وصفة
العنبر عَنبَرٌ: تقدَّم في الصحيحين من حديث جابر، في قصة أبي عُبيدةَ، وأكلِهم من العنبر شهراً، وأنهم تزوَّدُّوا من لحمه وشَائِقَ إلى المدينة، وأرسلوا منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أحدُ ما يدل على أنَّ إباحة ما في البحر لا يَختصُّ بالسمك، وعلى أن ميتته حلال. واعتُرِضَ على ذلك بأنَّ البحر ألقاه حياً،
فصل في أن لتأثير الرقى بالفاتحة وغيرها سراً بديعاً في علاج ذوات السموم وفي تأثير الرُّقَى بالفاتحة وغيرها في علاج ذواتِ السُّموم سِرٌ بديع، فإنَّ ذواتِ السموم أثَّرت بكيفيات نفوسِها الخبيثة، كما تقدَّم، وسِلاحها حُماتها التي تلدَغُ بها، وهى لا تلدغ حتى تغضَب، فإذا غضبت، ثار فيها السُّمُّ، فتقذفه بآلتها، وقد جعل اللهُ سبحانه لكل
فصل في أن أربعة أشياء تمرض الجسم وأربعةُ أشياء تُمرض الجسم: الكلامُ الكثير، والنومُ الكثير، والأكلُ الكثير، والجِماعُ الكثير. فالكلامُ الكثير: يُقلِّل مخَّ الدِّماغ ويُضعفه، ويُعجِّل الشيب. والنومُ الكثير: يُصفِّرُ الوجه، ويُعمى القلب، ويُهيِّجُ العَيْن، ويُكسِلُ عن العمل، ويُولِّد الرطوباتِ في البدن. والأكلُ الكثيرُ: يُفسِدُ فمَ المَعِدَة، ويُضْعِفُ الجسم، ويُولِّدُ الرياح الغليظة، والأدواء العَسِرة. والجِماعُ
فصل في هديه في المنع من التداوي بالمحرمات روى أبو داود في سننه من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «إنَّ اللهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاء، وَجَعَلَ لِكُلِّ داءٍ دواءً، فَتَدَاوَوْا، ولا تَدَاوَوْا بِالْمُحَرَّم». وذكر البخاري في صحيحه عن ابن مسعود: «إنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا
فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في رقية القرحة والجرح أخرجا في الصحيحين عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى الإنسانُ أو كانت به قَرحةٌ أو جُرحٌ، قال بأصبعه: هكذا ووضع سفيانُ سبَّابَتَهُ بالأرض، ثم رفعها وقال: «بسْمِ اللهِ، تُرْبَةُ أرضِنا بِرِيقَةِ بعضِنا، يُشْفَى سَقِيمُنا بإذنِ رَبِّنا». هذا من
فصل في هديه في علاج السم الذي أصابه بخيبر من اليهود ذكر عبد الرزَّاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب ابن مالك: أنَّ امرأةً يهوديةً أهدَتْ إلى النبي شاةً مَصْلِيَّةً بِخَيْبَر، فقال: «ما هذه»؟ قالتْ: هَديَّةٌ، وحَذِرَتْ أن تقولَ: مِنَ الصَّدَقة، فلا يأكلُ منها، فأكل النبي ، وأكل الصحابةُ، ثُم قال: «أمسِكُوا»،
فصل في هديه في قَطع العروق والكي ثبت في الصحيح من حديث جابر بن عبد الله، أنَّ النبي بعَثَ إلى أُبَىِّ بن كعب طَبيبا، فقَطَعَ له عِرْقا وكَواه عليه. ولما رُمِى سعدُ بن معاذٍ في أكْحَلِهِ حسَمَهُ النبي ، ثم ورِمَت، فحسَمهُ الثانية. و«الحَسْمُ» هو: الكَىُّ. وفي طريق آخر: أنَّ النبي كَوَى سعدَ بن مُعاذٍ في أكْحَلِهِ بِمِشْقَصٍ،
فصل في هديه في علاج الصداع والشقيقة روى ابن ماجه في سننه حديثا في صحته نظر: أنَّ النبي كان إذا صُدِع، غَلَّفَ رأسَه بالحنَّاءِ، ويقول: «إنَّهُ نافعٌ بإذنِ الله من الصُّداعِ». – والصُّدَاع: ألم في بعض أجزاء الرأس أو كله، فما كان منه في أحد شِقَّى الرأس لازما يُسمَّى شقيقةً؛ وإن كان شاملا لجميعه لازما، يسمى
العنب عِنَبٌ: في «الغَيْلانيَّات» من حديث حَبيب بن يَسَار، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: رأيتُ رسولَ الله يأكلُ العِنبَ خَرْطا. قال أبو جعفر العقيلىُّ: لا أصلَ لهذا الحديث، قلتُ: وفيه داودُ بن عبد الجبار أبو سُلَيم الكوفىُّ، قال يحيى بن مَعين: كان يكذب. ويُذكر عن رسول الله : أنه كان يُحبُّ العنبَ والبِطيخَ.