الكزبرة وفوائدها

الكزبرة

 

اسمها: كزبرة، وكسبرة.

 

وصفها: وهي بقلة زراعية حولية من الفصيلة الخيمية، وتابل من التوابل المعطرة القديمة، وقد ورد ذكرها في المحفوظات المصرية والسنسكريتية، والعبرية، والرومانية.

 

موطنها: موطن هذا النبات منطقة البحر المتوسط، ويزرع في الهند، والمغرب، وأمريكا الجنوبية، وأوروبا.

 

الكزبرة في الطب القديم:

نسبت إليها في الطب القديم فوائد كثيرة منها: إذا ضمد بها مع العسل والزيت أبرأت الشّرَى، ومع دقيق الفول حللت الجراح والعقد الخنازيرية، وماؤها مع الخل ودهن الورد ينفع من الأورام الملتهبة الظاهرة في الجلد، والتمضمض بمائها والدلك به ينفع من البثر في الفم واللسان، وعصارتها تفيد العين، وتزيل روائح البصل والثوم إذا مضغت رطبة و يابسة، وهي تمنع الخفقان عن حرارة، وتمنع من الجُشاء والقيء الحامض بعد الطعام، وهي تضر بالقلب، وتقوي المعدة، وتورث النسيان والغثي، وتجلب النوم، وتنفع من الإسهال، وتمنع  اللهيب والعطش، والحكة والجرب – أكلاً وطلاءً – ، وماؤها بالسكر يشهي ويمنع التخم، والكزبرة اليابسة تقوي القلب، وتمنع الخفقان، وتحبس البخار عن الرأس، خصوصاً مع السعتر والسكر، ومع السماق مقلوة تزيل الزحار (الزنتارية)، والهيضة (الكوليرا)، وشرابها يمنع الهذيان، والخلط من السَكْر، وكذا استفافها بعد نقعها في الخل وتجفيفها، وهي تقلل الحيض، وتبلد، والإكثار منها يسكر ويقتل.

 

الكزبرة في الطب الحديث:

وفي الطب الحديث تعتبر: هاضمة، عطرية، مقوية، طاردة للرياح، مضادة للتشنج والصداع. وتنفع من ضغط الدم، وتصلب الشرايين – لأنها تحتوي على اليود -، وتجعل امتصاص الكحول في الجسم بطيئاً، والأحسن الاكتفاء ببزورها بنسبة (300 غرام) في ليتر ماء، ويستخرج منها زيت عطري، يحتوي على نوع من الكحول اسمه لينالول، وعلى الصنوبرين، ويفيد منقوع (25-30 غرام) منها في ليتر ماء ضد عسر الهضم، وتوسع المعدة.

 

الكزبرة في الغذاء:

لا تصنع من الكزبرة مآكل خاصة بها، وإنما هي تدخل تابلاً في أكثر المآكل، وترافق الثوم في هذا الصدد. وكانت اليابسة منها تستعمل أكثر من الخضراء – في الماضي البعيد -، أما في هذا العصر فقد تفوقت الكزبرة الخضراء، وكذلك تعطر الحلويات في أوروبا، والهند بخلاصتها، ويستعمل زيتها في بعض المشروبات الروحية والسوائل الأخرى.

 

—————-
المصدر: قاموس الغذاء والتداوي والنبات – أحمد قدامة.