الزنجبيل ومنافعه

زنجبيل

 قال تعالى: {وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلا}[72]

وذكر أبو نُعيم في كتاب «الطب النبوي» من حديث أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أهدى ملك الروم إلى رسول الله  جرة زنجبيل، فأطعمَ كل إنسان قطعة، وأطعمني قطعة.

الزنجبيل حارٌ في الثانية، رطب في الأُولى، مُسْخِن مُعين على هضم الطعام، مُلَيِّن للبطن تلييناً معتدلاً، نافع من سدد الكبِد العارِضةِ عن البرد والرطوبة، ومن ظُلمة البصر الحادثة عن الرُّطوبة أكلاً واكتحالاً، مُعين على الجِمَاع، وهو محلل للرياح الغليظة الحادثة في الأمعاء والمعدة.

وبالجملة.. فهو صالح للكَبِد والمعدة الباردتي المزاج، وإذا أُخذ منه مع السكر وزنُ درهمين بالماء الحار، أسهلَ فُضولاً لَزِجَةً لُعابية، ويقع في المعجونات التي تُحلِّل البلغم وتُذيبه.

والمُزِّي منه حارٌ يابس يهيج الجماع، ويزيُ في المني، ويسخن المعدَة والكبِد، ويعين على الاستمراء، وينشف البلغم الغالب على البدن، ويزيد في الحفظ، ويوافق برْدَ الكَبِد والمعدة، ويُزيل بلتها الحادثة عن أكل الفاكهة، ويُطيب النكهة، ويُدفع به ضرر الأطعمة الغليظة الباردة.*

—————–
* من كتاب الطب النبوي لابن القيم رحمه الله تعالى.