ماء زمزم وفوائده العديدة

ماء زمزم

فوائد ماء زمزم

 سيِد المياه وأشرفها وأجلها قدرا، وأحبُّها إلى النفوس وأغلاها ثمناً، وأنَفَسُهَا عند الناس، وهو هَزْمَةُ جبريل، وسُقيَا الله إسماعيلَ.

وثبت في الصحيح: عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال لأبي ذَرٍّ وقد أقام بين الكعبة وأستارِهَا أربعينَ ما بين يومٍ وليلةٍ، ليس له طعامٌ غيرُه؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنها طَعَامُ طُعْمٍ». وزاد غيرُ مسلم بإسناده: «وشفاءُ سُقْمٍ». 

وفي سنن ابن ماجه: من حديث جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ماءُ زَمْزَمَ لِما شُرِبَ له». وقد ضعَّف هذا الحديثَ طائفةٌ بعبد الله ابن المؤمَّل راويه عن محمد بن المنكدر. وقد روينا عن عبد الله بن المبارَك، أنه لمَّا حَجَّ، أتى زَمْزَمَ، فقال: اللَّهُمَّ إنَّ ابن أبي الموالي حدَّثنا عن محمد بن المُنْكَدِر، عن جابر رضي الله عنه، عن نبيِّك  أنه قال: «ماءُ زمزمَ لما شُرِبَ له»، وإني أشربُه لظمئ يوم القيامة.. وابن أبي الموالي ثقة، فالحديث إذا حسن، وقد صحَّحه بعضُهم، وجعله بعضُهم موضوعاً، وكِلا القولين فيه مجازفة.

وقد جربتُ أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزمَ أُموراً عجيبة، واستشفيتُ به من عدة أمراض، فبرأتُ بإذن الله، وشاهدتُ مَن يتغذَّى به الأيامَ ذواتِ العدد قريباً من نصف الشهر، أو أكثر، ولا يجِدُ جوعاً، ويطوفُ مع الناس كأحدهم، وأخبرني أنه ربما بقى عليه أربعين يوماً، وكان له قوةٌ يجامع بها أهله، ويصوم، ويطوف مراراً.