هَدْيه صلى الله عليه وسلم فى التحرز من الأدواء المعدية بطبعها ثبت فى ((صحيح مسلم)) من حديث جابر بن عبد الله، أنه كان فى وَفْد ثَقِيف رجلٌ مجذومٌ، فأرسل إليه النبىُّ صلى الله عليه وسلم: (( ارْجِعْ فَقَدْ بايَعْنَاكَ)). وروى البخارى فى ((صحيحه)) تعليقاً مِن حديث أبى هريرة، عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((فِرَّ مِنَ
الغيث غَيْثٌ: مذكور في القرآن في عِدة مواضع، وهو لذيذ الاسم على السمع، والمسمَّى على الروح والبدن، تبتهجُ الأسماعُ بذكره، والقلوب بوروده، وماؤُه أفضلُ المياه، وألطفُهَا وأنفعُهَا وأعظمُهَا بركة، ولا سِيَّما إذا كان مِن سحاب راعد، واجتمع في مستنقعات الجبال. وهو أرطبُ من سائر المياه، لأنه لم تَطُلْ مُدَّته على الأرض، فيَكتسب من يُبوستها، ولم يُخالطه
العنبر عَنبَرٌ: تقدَّم في الصحيحين من حديث جابر، في قصة أبي عُبيدةَ، وأكلِهم من العنبر شهراً، وأنهم تزوَّدُّوا من لحمه وشَائِقَ إلى المدينة، وأرسلوا منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أحدُ ما يدل على أنَّ إباحة ما في البحر لا يَختصُّ بالسمك، وعلى أن ميتته حلال. واعتُرِضَ على ذلك بأنَّ البحر ألقاه حياً،
ماء زمزم سيِد المياه وأشرفها وأجلها قدرا، وأحبُّها إلى النفوس وأغلاها ثمناً، وأنَفَسُهَا عند الناس، وهو هَزْمَةُ جبريل، وسُقيَا الله إسماعيلَ. وثبت في الصحيح: عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال لأبي ذَرٍّ وقد أقام بين الكعبة وأستارِهَا أربعينَ ما بين يومٍ وليلةٍ، ليس له طعامٌ غيرُه؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنها